كم باقي على اليوم الوطني السعودي؟

اليوم الوطني السعودي: قصة توحيد وأمة

اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليس مجرد يوم عطلة في التقويم، بل هو ذكرى خالدة ولحظة فارقة في تاريخ المنطقة بأسرها. في هذا اليوم، الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، يستحضر السعوديون بكل فخر واعتزاز قصة الكفاح والتوحيد التي قادها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. إنه يوم يرمز إلى الانتقال من الشتات والتفرقة إلى الوحدة والتآلف تحت راية واحدة ودولة حديثة.

تحتفل المملكة في هذا اليوم بذكرى صدور المرسوم الملكي من الملك عبد العزيز، والذي قضى بتوحيد مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها تحت اسم “المملكة العربية السعودية” في عام 1351 هـ (1932 م). ومنذ ذلك الحين، انطلقت مسيرة بناء وتنمية لم تتوقف، حولت الصحراء إلى مدن عصرية، وأرست دعائم دولة قوية ومؤثرة على الساحة الدولية.

مظاهر الاحتفال باليوم الوطني

تتحول المملكة في يومها الوطني إلى لوحة فنية رائعة، ترتدي فيها حلة خضراء زاهية. تتجلى مظاهر الفرح والابتهاج في كل مكان، وتتنوع الفعاليات لتعبر عن حب الوطن والولاء للقيادة. من أبرز هذه المظاهر:

• الأعلام الخضراء: ترفرف الأعلام السعودية في الشوارع، على المباني، فوق السيارات، وفي أيدي المواطنين والمقيمين، تعبيرًا عن الانتماء والفخر.
• العروض الجوية: تقدم القوات الجوية الملكية السعودية عروضًا جوية مذهلة في سماء المدن الرئيسية، ترسم فيها الطائرات ألوان العلم الوطني وتستعرض مهاراتها المبهرة.
• الألعاب النارية: تتلألأ سماء المملكة في المساء بعروض الألعاب النارية الضخمة التي تضيء ليلها وتضفي جوًا من البهجة.
• الفعاليات الترفيهية والثقافية: تقام الحفلات الموسيقية، المهرجانات التراثية، المعارض الفنية، والأنشطة العائلية في مختلف المناطق، مما يتيح للجميع فرصة للاحتفال.
• ارتداء الأزياء الوطنية: يحرص الكثيرون على ارتداء الأزياء التقليدية أو ملابس تحمل اللونين الأخضر والأبيض، تعبيرًا عن هويتهم الوطنية.

اليوم الوطني في ظل رؤية 2030

يكتسب الاحتفال باليوم الوطني في السنوات الأخيرة زخمًا إضافيًا، حيث يتزامن مع التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في إطار رؤية 2030. هذه الرؤية الطموحة، التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تهدف إلى بناء مستقبل أكثر إشراقًا وتنوعًا للأجيال القادمة. اليوم الوطني لم يعد مجرد احتفال بالماضي، بل أصبح احتفاءً بالحاضر المزدهر وتطلعًا إلى مستقبل واعد.

تعكس المشاريع الضخمة مثل نيوم، القدية، والبحر الأحمر، روح الطموح التي تأسست عليها المملكة، وتؤكد على أن مسيرة البناء والتطوير مستمرة. الاحتفال باليوم الوطني هو تجديد للعهد بمواصلة هذه المسيرة، والمساهمة في تحقيق أهداف الرؤية التي ستنقل المملكة إلى مصاف الدول الأكثر تقدمًا في العالم.

يمكنك متابعة التواريخ الهامة والأحداث الوطنية عبر التقويمات الدقيقة المتوفرة على موقع ummalquracalendar.org.