– ummalquracalendar.org

دعاء السفر وآدابه

رفيقك في الحل والترحال لحفظٍ من الله وتيسير.

دعاء الركوب

بِسْمِ اللهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ}، الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ.

دعاء السفر

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} “اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ، وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ”.

دعاء الرجوع من السفر

يُكبر ثلاثًا ثم يقول: “آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ”.

السفر في الإسلام: رحلة الروح والجسد

السفر جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، سواء كان لطلب علم، أو لصلة رحم، أو لسياحة وتفكر في خلق الله، أو لعمل وتجارة. ولقد أولى الإسلام السفر اهتمامًا خاصًا، فوضع له آدابًا، وشرع له أدعية، وجعل فيه رخصًا تيسيرًا على المسافر. إن النظرة الإسلامية للسفر تتجاوز مجرد الانتقال المادي من مكان لآخر، لتجعله رحلة روحية يستشعر فيها المسافر قدرة الله وعظمته، ويعمق صلته بخالقه.

دعاء السفر ليس مجرد كلمات تردد، بل هو إعلان عن التوكل الكامل على الله، والاعتراف بالعجز والحاجة إلى حفظه ورعايته في كل خطوة. فالمسافر يترك أهله ووطنه، ويخرج إلى المجهول، فيكون أحوج ما يكون إلى أن يكون في كنف الله وحمايته. هذه الأدعية النبوية هي الحصن الذي يلجأ إليه، والعهد الذي يجدده مع ربه ليكون الصاحب له في سفره، والخليفة في أهله.

آداب السفر في السنة النبوية

هناك العديد من الآداب التي يُستحب للمسلم أن يلتزم بها ليجعل سفره مباركًا وموافقًا للسنة:

  • الاستخارة والمشورة: قبل الإقدام على السفر، يُستحب للمسلم أن يستخير الله ويستشير أهل الخبرة.
  • توديع الأهل والأصدقاء: من السنة أن يودع المسافر أهله ويوصيهم بتقوى الله، ويدعون له بالدعاء المأثور: “أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ الَّذِي لاَ تَضِيعُ وَدَائِعُهُ”.
  • اختيار الرفقة الصالحة: حث الإسلام على عدم السفر منفردًا إن أمكن، واختيار الرفقة الصالحة التي تعين على الطاعة.
  • التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول: كان من هدي النبي ﷺ إذا صعد مكانًا مرتفعًا كبر (قال الله أكبر)، وإذا نزل مكانًا منخفضًا سبح (قال سبحان الله).
  • الدعاء أثناء السفر: دعوة المسافر مستجابة، فينبغي أن يكثر من الدعاء لنفسه وأهله والمسلمين.
  • التعجيل بالعودة: بعد قضاء حاجته من السفر، يُستحب للمسلم أن يعجل بالعودة إلى أهله ولا يطيل الغياب لغير حاجة.

شرح معاني أدعية السفر

تحمل هذه الأدعية معاني عظيمة من التوكل واللجوء إلى الله:

  • “سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا”: اعتراف بأن تسخير وسائل النقل (من الدواب قديمًا إلى السيارات والطائرات حديثًا) هو من فضل الله وقدرته وحده.
  • “اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ”: طلب التيسير من الله، بأن يجعل السفر سهلاً، ويقصر مدته، ويزيل مشقته.
  • “اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ”: دعاء جامع لا مثيل له، فالمسافر يطلب من الله أن يكون معه بحفظه ورعايته في سفره، وأن يكون هو الحافظ لأهله وماله في غيابه.
  • “أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ…”: استعاذة بالله من كل ما قد يعكر صفو السفر، من المشقة والتعب، أو رؤية ما يحزن القلب، أو المصيبة في المال والأهل عند العودة.

للمزيد من الفائدة حول التقويم الهجري والمناسبات الإسلامية، يمكنك زيارة موقع ummalquracalendar.org.

أسئلة شائعة

متى أقول دعاء السفر؟

يُقال دعاء الركوب عند استوائك على وسيلة النقل (سيارة، طائرة، قطار، إلخ). ثم يتبعه دعاء السفر عند بدء الرحلة فعليًا وانطلاقك نحو وجهتك.

هل هذه الأدعية للسفر الطويل فقط؟

دعاء الركوب يُقال عند ركوب أي وسيلة نقل حتى لو كانت لمسافة قصيرة داخل المدينة. أما دعاء السفر فيكون مخصصًا للسفر الذي يطلق عليه عرفًا “سفر”، والذي يترتب عليه بعض الأحكام مثل قصر الصلاة.

ماذا لو نسيت قول الدعاء في بدايته؟

إذا نسيت قول الدعاء في بداية الركوب أو السفر وتذكرته أثناء الرحلة، يمكنك قوله في أي وقت تتذكره. فذكر الله ليس مقيدًا بلحظة معينة، والأجر حاصل بإذن الله.