صلاة الاستخارة ودعاؤها
دليلك لطلب الخيرة من الله في أمورك كلها.
نص دعاء الاستخارة
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ.
ما هي صلاة الاستخارة؟
الاستخارة لغةً هي طلب الخيرة في الشيء، واصطلاحًا هي طلب الاختيار الأفضل من الله عز وجل عند التردد بين أمرين مباحين أو عند الإقدام على أمر ذي بال. إنها عبادة عظيمة وسنة نبوية كريمة، تجسد كمال التوكل على الله، والافتقار إليه، واليقين بأن علمه محيط بكل شيء وقدرته فوق كل شيء. فالمسلم عندما يستخير، فإنه يسلم أمره لصاحب الأمر كله، ويعلن عجزه وجهله، ويلجأ إلى علم الله وقدرته ليدله على ما فيه الخير له في دينه ودنياه وآخرته.
كيفية أداء صلاة الاستخارة (خطوة بخطوة)
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن. وطريقتها سهلة وميسرة:
- الوضوء: تتوضأ وضوءك للصلاة.
- النية: تنوي أداء صلاة الاستخارة لأمر معين أنت متردد فيه (مثل زواج، سفر، وظيفة، شراء سيارة، إلخ).
- صلاة ركعتين: تصلي ركعتين من غير الفريضة، في أي وقت من ليل أو نهار، مع تجنب أوقات الكراهة (بعد الفجر حتى تشرق الشمس، وعند استواء الشمس في كبد السماء، وبعد العصر حتى تغرب الشمس).
- القراءة في الصلاة: من السنة أن تقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة (قل يا أيها الكافرون)، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة (قل هو الله أحد).
- الدعاء: بعد أن تسلم من الصلاة، ترفع يديك وتستقبل القبلة، ثم تبدأ بالثناء على الله والصلاة على نبيه، ثم تقرأ دعاء الاستخارة الوارد أعلاه.
- تسمية الحاجة: عند الوصول إلى عبارة “(هنا تسمي حاجتك)”، تذكر الأمر الذي تستخير فيه بوضوح.
ماذا بعد الاستخارة؟ (كيف تعرف النتيجة؟)
هناك اعتقاد شائع وخاطئ بأن نتيجة الاستخارة تأتي على شكل رؤيا في المنام. هذا ليس شرطًا، وقد يحدث أحيانًا ولكنه ليس الأصل. النتيجة الحقيقية للاستخارة تكون بأحد أمرين:
- انشراح الصدر: أن تشعر بميل قلبي وارتياح نفسي للإقدام على الأمر أو الابتعاد عنه.
- تيسير الأسباب أو تعسيرها: أن تجد أن الأمور تتيسر لك بشكل لافت إن كان الأمر خيرًا، أو تجد أن العراقيل والعقبات تظهر أمامك بشكل متكرر إن كان الأمر شرًا.
بعد الاستخارة، يجب على المسلم أن يمضي في الأمر الذي عزم عليه بعد تفكير ومشورة، متوكلاً على الله، فما ييسره الله له بعد ذلك فهو الخير بإذن الله. الأهم هو أن تكون راضيًا بما يقدره الله لك، سواء سار الأمر كما أردت أم لا.
لتنظيم أمورك والتخطيط لقراراتك الهامة، يمكنك الاستعانة بأدوات التقويم على موقع ummalquracalendar.org.
أسئلة شائعة
هل تجوز الاستخارة في كل الأمور؟
تشرع الاستخارة في الأمور المباحة التي يتردد فيها الإنسان. أما الواجبات (مثل أداء الصلاة) والمحرمات (مثل ارتكاب معصية) فلا استخارة فيها، لأن حكمها الشرعي واضح ومحدد.
هل يمكن قراءة الدعاء دون صلاة؟
الأكمل والأفضل هو أداء الصلاة ثم الدعاء كما ورد في السنة. ولكن لو تعذر على الشخص الصلاة لسبب ما (مثل المرأة في فترة الحيض)، فيجوز لها أن تقرأ دعاء الاستخارة فقط دون صلاة.
هل يمكن تكرار الاستخارة؟
نعم، إذا صلى المسلم واستخار ولم يظهر له شيء وبقي مترددًا، فيجوز له تكرار صلاة الاستخارة حتى يطمئن قلبه وينشرح صدره لأحد الأمرين.