حاسبة الميراث الشرعي

أداة مبسطة لتوزيع التركة وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

تنبيه هام:

هذه الحاسبة تغطي الحالات الأساسية والشائعة فقط. علم المواريث دقيق ومعقد، وقد توجد حالات خاصة (مثل العول والرد والجدات والإخوة). لذا، يجب دائمًا استشارة عالم أو محكمة شرعية مختصة لتوزيع التركة بشكل نهائي وصحيح.

علم المواريث: عدل الله في توزيع الأموال

علم المواريث، أو علم الفرائض، هو من أجلّ العلوم في الشريعة الإسلامية وأدقها. وقد أولاه الله تعالى عناية خاصة، فتولى قسمة التركات بنفسه في آيات مفصلات من سورة النساء، ولم يتركها لاجتهاد البشر. وهذا يدل على أهمية هذا العلم وخطورة شأنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تعلموا الفرائض وعلموها الناس؛ فإني امرؤ مقبوض، وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن، حتى يختلف الرجلان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما”.

توزيع الميراث في الإسلام ليس مجرد عملية مادية، بل هو نظام اجتماعي واقتصادي متكامل، يقوم على أسس من العدل والرحمة، ويراعي درجة القرابة، وحاجة الوارث، والأعباء المالية الملقاة على عاتقه. إنه يضمن وصول الحقوق إلى أهلها، ويقطع أسباب النزاع والشقاق بين الأقارب، ويحقق التكافل داخل الأسرة والمجتمع.

الحقوق المتعلقة بالتركة (قبل التوزيع)

قبل البدء في توزيع التركة على الورثة، يجب إخراج أربعة حقوق متعلقة بها بالترتيب التالي:

  1. تجهيز الميت: وتغطى من التركة تكاليف غسله وتكفينه ودفنه بالمعروف.
  2. قضاء الديون: يجب سداد ديون الميت، سواء كانت ديونًا لله (كزكاة لم يدفعها) أو ديونًا للعباد، وهي مقدمة على حقوق الورثة.
  3. تنفيذ الوصية: إذا كان الميت قد أوصى بشيء، فتُنفذ وصيته من ثلث التركة المتبقية بعد سداد الديون. وما زاد عن الثلث لا ينفذ إلا بموافقة الورثة.
  4. حقوق الورثة: ما يتبقى بعد إخراج كل ما سبق هو التركة الصافية التي يتم توزيعها على الورثة حسب أنصبتهم الشرعية.

قواعد وأسس التوزيع في الإسلام

يقوم نظام الميراث في الإسلام على قواعد دقيقة تضمن العدالة، منها:

  • درجة القرابة: كلما كان الوارث أقرب إلى الميت، كان نصيبه أكبر. فالابن مقدم على الحفيد، والأب مقدم على الجد.
  • موقع الجيل الوارث: الأجيال الجديدة التي تستقبل الحياة وتتحمل أعباءها (كالأبناء) يكون نصيبها في الغالب أكبر من الأجيال التي تستدبر الحياة (كالآباء والأجداد).
  • التكليف المالي: الشريعة الإسلامية حمّلت الرجل أعباء مالية لم تحملها للمرأة، كالنفقة على الزوجة والأولاد والأسرة. لذلك، كان نصيب الذكر في بعض الحالات ضعف نصيب الأنثى (مثل الأبناء)، ليس تفضيلاً له، بل لأنه مكلف بواجبات مالية أكبر.

للمزيد من الفائدة حول التقويم الهجري والمناسبات الإسلامية، يمكنك زيارة موقع ummalquracalendar.org.

أسئلة شائعة

من هم أصحاب الفروض ومن هم العصبات؟

أصحاب الفروض هم الورثة الذين لهم نصيب مقدر ومحدد في القرآن (مثل النصف، الربع، الثمن، الثلثين، الثلث، السدس)، كالزوجة والأم. أما العصبات فهم الورثة الذين ليس لهم نصيب مقدر، ويأخذون ما يتبقى من التركة بعد أصحاب الفروض، أو يأخذون التركة كلها إذا لم يوجد أصحاب فروض، ومثالهم الأبناء.

لماذا يرث الذكر مثل حظ الأنثيين في بعض الحالات؟

هذه القاعدة لا تنطبق على جميع الحالات، بل في حالات محددة مثل ميراث الأبناء. والحكمة من ذلك أن الشريعة أوجبت على الرجل (الأخ) مسؤوليات مالية تجاه أسرته وأخته وغيرها، بينما لم توجب على المرأة (الأخت) أي مسؤوليات مالية، فمالها خالص لها. فجاء هذا التفاوت في النصيب ليوازن بين الحقوق والواجبات المالية لكل منهما.